28 يناير 2025
هيئة الصحة بدبي تكشف عن تفاصيل برنامج أتمتة العمليات الروبوتية (RPA)
مشاركة
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 28 يناير 2025: مواكبة للتوجهات الحديثة والسريعة المحلية والعالمية، في مجال رقمنة الخدمات وتحسين جودتها، كشفت هيئة الصحة بدبي، عن تحولاتها الجديدة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، وأتمتة العمليات الروبوتية (RPA)، الخاصة بخدمات المستثمرين والتراخيص الصحية.
جاء ذلك على جانب مشاركة الهيئة في معرض ومؤتمر الصحة العربي، المقام حالياً في مركز دبي التجاري العالمي.
ويُعد برنامج أتمتة العمليات الروبوتية، أحد أهم البرامج الطموحة، التي تنفذها الهيئة، لمواكبة الإقبال المتنامي من جانب المنشآت الصحية والمهنيين الصحيين، الذين يرغبون في الحصول على تراخيص مهنية لمزاولة عملهم ونشاطهم في إمارة دبي.
ويعتمد البرنامج على الروبوتات البرمجية، التي تحاكي تصرفات البشر في التفاعل مع الأنظمة والبرامج الرقمية. وهو يُعد تحولاً استثنائياً أجرته الهيئة في نظام شريان، من خلال الأتمتة الروبوتية، لتكون خدماته (متكاملة وسلسة واستباقية ومخصصة).
واستناداً لهذه التقنية الفائقة وبناءً على ما تم أتمتته من إجراءات، ستساهم الروبوتات الافتراضية في توفير حوالي 8,596 ساعة عمل سنوياً لموظفي الهيئة، مما سيعكس إيجابياً على تركيزهم في المهام الاستراتيجية، بناءً على خارطة طريق البرنامج لعام 2025. ومن المتوقع زيادة عدد الإجراءات التي سوف يتم أتمتتها من مختلف القطاعات في الهيئة وبالتالي زيادة عدد ساعات الوفر.
ويشتمل البرنامج على حزمة مهمة من الخدمات، في مقدمتها: الإشعار بتاريخ انتهاء المستندات الشخصية (الجواز، الهوية والإقامة)، وعملية التحقق من مخالفات المهنيين من المصدر الرئيسي، والتحقق من مخالفات المهنيين من المجلس الطبي العام في المملكة المتحدة، إلى جانب إدارة مخالفات حضور الموظفين، وإدارة حضور موظفي التعهيد، وعملية إغلاق أمر الشراء، وإدخال ومراجعة فواتير مكاتب العلاج بالخارج في نظام تخطيط الموارد الحكومية، والتحقق من المستندات الشخصية لمريض العلاج بالخارج، وتصديق التقارير الطبية.
وأسهم برنامج أتمتة العمليات الروبوتية، في تطوير الإجراءات الخاصة بتحديد المهنيين الممنوعين من العمل خارج الدولة بشكل دقيق والاستفادة المثلى مع الشراكات مع الجهات التنظيمية المعنية خارج الدولة.
وفيما يتعلق بالعمليات التي يتم تنفيذها بالتقنية المستحدثة، فقد شملت:
- إدخال البيانات: بمجرد أن يتم اتخاذ قرار بإيقاف ممارس صحي، يتولى الروبوت عملية إدخال البيانات الجديدة أو تحديث البيانات الحالية في نظام التراخيص الصحي.
- إغلاق الملف المهني: بعد إدخال المعلومات المتعلقة بالإيقاف، يتولى الروبوت عملية إغلاق الملف المهني أو وضعه في حالة "الإيقاف"، مما يمنع الممارس من مزاولة المهنة أو تقديم طلبات جديدة.
- إرسال البيانات إلى الجهات المعنية الأخرى: بعد إتمام عملية تحديث البيانات، يقوم النظام تلقائيًا بإرسال الإشعارات والمعلومات المحدثة إلى الجهات الأخرى في الدولة، لضمان تطبيق الإجراءات اللازمة على أرض الواقع.
وبالنسبة لجدوى وفوائد استخدام الأتمتة الروبوتية فيمكن إيجازها في:
- تقليل الزمن المستغرق.
- الدقة والفعالية: العمليات الآلية تقلل من احتمالية الأخطاء البشرية في إدخال البيانات أو تنفيذ الإجراءات، مما يضمن تكامل المعلومات ودقتها وتحديثها.
- تحسين التواصل بين الجهات: تساهم هذه التقنية في تحسين تبادل البيانات بين الهيئة والجهات المعنية المحلية، بشكل سريع، مما يسهم في تطبيق القرارات بفعالية.
- تخفيف العبء على الموظفين: بدلاً من قيام الموظفين بإدخال البيانات أو إرسال المعلومات يدويًا إلى الجهات المعنية، تتولى الروبوتات الافتراضية هذه المهام، مما يتيح للموظفين التركيز على المهام الأكثر تعقيدًا التي تتطلب تدخلًا بشريًا.
وقالت منى بجمان المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي المشترك في الهيئة، إن هذا التحول يأتي ضمن استراتيجية مستقبلية، تستهدف استيعاب أفضل وأحدث التقنيات، وتوظيف الحلول الذكية بالشكل الأمثل، في جميع العمليات والإجراءات، وبما يساهم في تطوير وتعزيز جودة الخدمات التي تقدمها الهيئة.
وفيما يتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي، أفادت منى بجمان، بأن هذه التقنية تم توظيفها بالشكل الأمثل لتحليل البيانات الضخمة المستخلصة من طلبات الترخيص السابقة، مما يساعد في تحسين القرارات الإدارية وتوقع الطلبات المستقبلية. كما يمكن لهذه التقنية التحقق من أهلية المتقدمين بناءً على سجلاتهم السابقة ومطابقة بياناتهم مع المعايير المطلوبة.
هل تجد هذا المحتوى مفيدًا؟