30 مايو 2023
هيئة الصحة بدبي تبحث أسس ومنطلقات استراتيجية الصحة الرقمية
مشاركة
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 30 مايو 2023: مع احتفائها بانضمام 52 مستشفى حكومي وخاص إلى منصة" نابض"، والتي تُعد خطوة بالغة الأهمية، استعداداً لربط جميع المنشآت الصحية مع نهاية العام الجاري، بدأت هيئة الصحة بدبي، مناقشات موسعة حول أسس ومنطلقات استراتيجية الصحة الرقمية، التي شرعت في صياغتها وإعدادها وذلك ضمن التحولات التقنية والذكية التي تشهدها دولة الإمارات بشكل عام، ودبي على وجه التحديد.
جاء ذلك خلال ورشة عمل مكثفة نظمتها الهيئة، اليوم، بمشاركة أكثر من 100 شخصية من مسؤولي ومتخصصي القطاع الصحي الخاص في دبي، حيث حرصت "صحة دبي" على مشاركة القطاع الصحي الخاص في بناء الاستراتيجية، التي تستهدف الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية، وتحقيق استدامة الصحة المرتكزة على خدمة ورعاية المرضى وفق أعلى درجات الجودة.
من جانبهم -وفي بداية ورشة العمل- اعتبر مسؤولو القطاع الصحي الخاص في دبي، أن اهتمام الهيئة بمشاركتهم وحرصها على تفعيل دورهم في تطوير القطاع الصحي، بمثابة تقدير خاص لهم، فيما أكدوا أنهم لن يدخروا وسعاً في دعم جهود الهيئة المبذولة من أجل الوصول إلى نموذج صحي فريد من نوعه، يحتذى به.
وفي مستهل الورشة استعرضت "صحة دبي" الملامح الرئيسية لاستراتيجية الصحة الرقمية، ومقتضياتها ودواعي الحاجة إلى مثل هذه الاستراتيجية، ثم فتحت المجال للمناقشات الموسعة، التي تمثلت في حزمة من الآراء العلمية والمهنية البناءة، ووجهات النظر الموضوعية، التي طرحها المشاركون، في حضور عدد من مسؤولي هيئة الصحة بدبي ومجموعة كبيرة من المختصين في الهيئة.
وأعرب أحمد النعيمي، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المشترك، ورئيس لجنة التحول الرقمي في هيئة الصحة بدبي، عن تقدير الهيئة للدور المهم الذي يقوم به القطاع الصحي الخاص، وحرصه على المشاركة في التحولات السريعة التي تشهدها أنظمة الرعاية الصحية في دبي.
وأكد أن التعاون هو عنصر أساسي لنجاح هذه الاستراتيجية وأن بناء نظام بيئي رقمي للقطاع الصحي يتماشى مع استراتيجية الرقمنة في إمارة دبي، هو أحد أهم أهداف الهيئة وأولوياتها القصوى.
وقال النعيمي: في دبي، نقوم بتنفيذ التحول الرقمي عبر مجموعة كاملة من الرعاية الصحية، من التطبيب عن بعد، إلى المطالبات الإلكترونية المتصلة بنظام الضمان الصحي، وكذلك مراقبة الأمراض والتعامل معها، فضلاً عن السجلات الصحية الإلكترونية وتبادل المعلومات والبيانات التي تتم بشكل تقني متقدم وآمن.
وأوضح أن "صحة دبي" تحرص على استثمار التقنيات والحلول الذكية وتوظيفها في تطوير أساليب الرعاية الصحية وخدمة المرضى، لافتاً إلى أن استراتيجية الصحة الرقمية، تمثل دفعة مهمة على طريق التحولات الرقمية التي يشهدها القطاع الصحي في دبي.
وقالت الدكتورة ناهد منصف، مدير إدارة الاستراتيجية والحوكمة في هيئة الصحة بدبي: "توفر الإستراتيجية الرقمية إطارًا مفصلاً لمساعدتنا على تحقيق التحول الرقمي في جميع مجالات القطاع الصحي من إدارة وعمليات الرعاية الصحية إلى خدمات المرضى حتى نتمكن من الاستفادة بشكل أفضل من التكنولوجيا، ومن ثم تعزيز النظام الصحي وتقديم أعلى مستوى من الرعاية لمرضانا. ستعمل "استراتيجية الصحة الرقمية في دبي" على تمكين سكان دبي من أساليب وأدوات الرفاه الصحي، والوصول إلى أعلى درجات جودة الحياة.
وأوضحت أن الاستراتيجية تشتمل على مجموعة من الأهداف، منها:
• رقمنة رحلة المريض عبر سلسلة الرعاية.
• تحديد إطار الحوكمة والتشريعات والسياسات للصحة الرقمية.
• تعظيم إمكانية التشغيل البيني لأنظمة الرعاية الصحية.
• استخدام بنية تحتية قوية ومحدثة.
• الاستفادة من إدارة المعلومات المتقدمة وتحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي.
• قيادة مجال البحث والتطوير في مجال الصحة الرقمية.
• إنشاء نظام بيئي للصحة الرقمية من خلال تمكين المجتمع الرقمي وإنشاء منصات لتدريب رأس المال البشري والتخطيط
من جانبه قال الدكتور محمد الرضا، مدير إدارة المعلومات الصحية والصحة الذكية في هيئة الصحة بدبي: " إن الهيئة تسعى من خلال الاستراتيجية الرقمية إلى تعزيز أنظمة البيانات والمعلومات، بالشكل الذي يصب في مصلحة المرضى وجميع العاملين في القطاع الصحي، إلى جانب توفير المزيد من فرص التخطيط الفعال وصناعة واتخاذ القرار، وأيضاً توفير أنظمة رعاية متقدمة من شأنها متابعة المرضى وإحاطتهم بكل سبل العناية المطلوبة.
ولفت إلى أن الهيئة نفذت بالفعل مجموعة من المبادرات، التي تُعد جزءاً رئيساً من مستهدفات استراتيجية الصحة الرقمية، وأبرز هذه المبادرات، مبادرة "نابض"، التي انتقلت بالسجلات الطبية إلى مرحلة رقمية متقدمة، تواكب آخر ما وصل إليه العالم في هذا الجانب، وتتوافق مع أعلى معايير الأمان والخصوصية والدقة.
وأضاف الدكتور الرضا، قائلاً: يتوافق اليوم.. يوم مناقشة استراتيجية الصحة الرقمية، مع مناسبة مهمة وهي احتفاء الهيئة بانضمام 52 مستشفى حكومي وخاص في دبي إلى منصة "نابض"، وهذه خطوة بالغة الأهمية، تضاف إلى رصيد الإنجازات التي حققها القطاع الصحي في دبي، والتي تتوافق مع توحيد أنظمة السجلات الطبية وربطها في نظام واحد على مستوى الدولة.
هل تجد هذا المحتوى مفيدًا؟