11 نوفمبر 2022
المشاركون في مؤتمر الاتحاد العالمي للمستشفيات يؤكدون أهمية استدامة الصحة
مشاركة
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 11 نوفمبر 2022م: أعلن المشاركون في الدورة 45 لــ (مؤتمر الاتحاد العالمي للمستشفيات)، عن تقديرهم البالغ لاستضافة دولة الإمارات أعمال المؤتمر في دبي، كما أعربوا عن شكرهم وامتنانهم لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لرعايته هذا الحدث الكبير، مؤكدين أن المستوى الرفيع لحضور المؤتمر، وحسن التنظيم ومجمل أجندة العمل والمحاور الرئيسة التي دارت حولها المناقشات ومجموعة القضايا الصحية المعاصرة والمستقبلية التي تم بحثها، كل ذلك هو ما كتب للمؤتمر نجاحه.
جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر الذي انطلق يوم أمس الأول (الأربعاء)، وامتد على ثلاثة أيام، حيث أكد المشاركون على ضرورة تذليل كل السبل لإنجاح تجارب المستشفيات الخضراء تحقيقاً لاستدامة الصحة، وتوحيد جهود المؤسسات والهيئات والمنظمات الصحية العالمية في كل ما يتعلق بالتحديات المفروضة في المجال الطبي، سواء على مستوى التعليم والتدريب وتنمية الممارسات المهنية وتوفير الكوادر الطبية المطلوبة دولياً، أو على مستوى التوظيف الأمثل للحلول الذكية وتعزيز التحولات الرقمية، وأيضاً على مستوى البحوث والدراسات المتخصصة، وغيرها من القضايا التي تم طرحها في المؤتمر.
وأكد المشاركون في الختام أيضاً على أهمية الدور البارز الذي يقوم به الاتحاد العالمي للمستشفيات من أجل تحسين وتطوير أنظمة الرعاية الصحية في مختلف بلاد العالم، ورفع مستوى كفاءة المستشفيات والكوادر الطبية تحسباً لأية ظروف أو طوارئ تمس الأمن الصحي للمجتمعات.
وفي كلمته الختامية أكد سعادة عوض صغير الكتبي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، أن استضافة وتنظيم (مؤتمر الاتحاد العالمي للمستشفيات)، في دبي كان هو الضمانة الحقيقية لخروج المؤتمر بهذا المستوى وهذه الصورة المشرفة، فضلاً عن تحقيق المؤتمر لصدى واسع، ولاسيما مع حضور العديد من قادة الصحة وكبار المسؤولين والعلماء وصناع القرار، وحشد كبير من الأطباء من داخل الدولة وخارجها.
وقال إن المؤتمر كان فرصة مهمة لجميع المشاركين فيه، لتبادل الخبرات والتجارب ونقل المعرفة، وصياغة رؤى مشتركة للقضايا والتحديات المفروضة على الساحة الصحية الدولية، فضلاً عن كون المؤتمر فرصة حقيقية للوقوف على مستجدات العالم ومتطلبات المستقبل ومقتضياته، وفي مقدمتها، التحولات الرقمية والاستدامة وتطوير أنظمة الرعاية الصحية المتكاملة، ورفع الكفاءة التشغيلية للمستشفيات، وكل ما يشغل العالم من قضايا وموضوعات أخرى في هذا الجانب.
وأشاد سعادة الكتبي بكافة المؤسسات الصحية العالمية التي أكدت استحقاق دبي للفوز بتنظيم هذه الدورة، مشيراً إلى دورها في رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية، كما ثمن جهود جميع القائمين على تنظيم المؤتمر من اللجان وفرق العمل، وكذلك كل الجهات التي أسهمت في دعم نجاح هذا الحدث الكبير.
وقالت ديبورا بوين ، رئيس الاتحاد العالمي للمستشفيات، المدير التنفيذي ورئيس الكلية الأمريكية للمديرين التنفيذيين للرعاية الصحية:"كان من دواعي سروري أن أكون معكم في هذا المؤتمر العالمي الخامس والأربعين للمستشفيات هنا في دبي. لقد منحتنا التشكيلة الرائعة للمشاركين في المؤتمر وجهات نظر جديدة يمكننا حملها معنا في عملنا اليومي. لقد كان عمق الخبرة الجماعية المعروضة في هذا المؤتمر رائعًا حقًا. لا يمكن لهذه الخبرة أن ترشدنا فقط أثناء عملنا لمواجهة التحديات التي نواجهها اليوم، بل يمكن أن تساعدنا على القيام بذلك غدًا أيضًا. لقد وصلنا إلى هنا كأفراد، لكننا نغادر هنا بخبرة المجتمع لمساعدتنا في تحقيق هدفنا المشترك ... لتوفير رعاية آمنة وعادلة للجميع. "
من جانبه أوضح الدكتور رمضان إبراهيم البلوشي، مدير إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن المؤتمر ركز خلال جلساته العلمية على العديد من المحاور المتعلقة بمستقبل قطاع المستشفيات والانتقال بها نحو المستقبل، والرعاية الصحية عن بُعد، والفرص والتحديات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، وأهمية تبني الأنظمة الصحية الفعّالة والحلول الذكية لمواجهة هذه التحديات، وتحديث أنظمة ووسائل التشخيص والعلاج، وكذلك دعم البحوث الطبية المرتبطة بسلامة المرضى داخل المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية.
كما ناقش المؤتمر تحديات الرعاية الصحية التي تواجهها المستشفيات في جميع أنحاء العالم، وحلول القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية، والاهتمام بالرعاية الصحية الشاملة التي تركز على المريض، وكيفية مواجهة الأعباء الناتجة عن الأمراض المختلفة، وتطبيق أفضل الممارسات والابتكارات والحلول الذكية والتكنولوجيا الرقيمة في القطاع الصحي، لتقديم الخدمات الصحية المستدامة لأفراد المجتمع وضمان استمراريتها أثناء وبعد الأزمات.
وقال الدكتور البلوشي: إن المؤتمر سلط الضوء على المستشفيات الخضراء والممارسات المتميزة، والابتكارات في المستشفيات لمواجهة تغير المناخ وتأثيراته المختلفة، من خلال عدد من الممارسات المتعلقة بإدارة سلسلة التوريد، والتغيرات في الرعاية السريرية، وتصميم وتطوير المستشفيات، وتطبيق حلول التكنولوجيا المتقدمة، والتركز على الاستدامة، والحوكمة.
وصرح سعادة السفير الدكتور عبد السلام المدني، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في دول مجلس التعاون الخليجي ورئيس اندكس القابضة: " يأتي تنظيمنا لنسخة هذا العام برهاناً على حرصنا لتوفير فرصة قيمة لمشاركة الخبرات والمعارف بين المهتمين في القطاع. وفر المؤتمر وخلال أيامه الثلاث للمشاركين والحضور من شتى أنحاء العالم جسور قيمة للتعاون وتبادل المعلومات والخبرات، حيث تشاركنا جميعاً لتحقيق هدفاً واحداً بنهاية المطاف وهو توفير رعاية صحية ذات جودة عالية للمرضى وخلق بيئة آمنة لتقديم خدمات الرعاية الطبية."
كما تم الإعلان عن الفائزين في الستة مسابقات التابعة للمؤتمر والتي تم إطلاق نسختها الأولى في 2015 حيث تم استقبال 400 مشاركة من 35 دولة في نسخة هذا العام. وتم اختيار الفائزين في المسابقات الستة بالاستناد إلى 5 معايير وهي الأصالة والابتكار والتأثير على المراجعين والقدرة على التكيف والمدى العلمي والوضوح. كما أخذت بعين الاعتبار أساسيات تقديم الرعاية الصحية كالجودة وتجربة المريض والنتائج السريرية والمساواة والتكلفة وتقدير القوى العاملة بالإضافة إلى مقياس النجاح والوضوح.
وسلطت المشاريع والبرامج المقدمة الضوء على الابتكار في المستشفيات في جميع أنحاء العالم وقدمت أمثلة على الممارسات الجيدة التي تعمل على تحسين مستوى وجودة واستدامة خدمات الرعاية الصحية.
أبرز الجوائز
ومن ضمن أبرز هذه الجوائز كانت جائزة مستشفى الدكتور كوانج تاي كيم الكبرى والتي كرمت أفضل المستشفيات التي تفوقت في 5 أبعاد لتقديم الرعاية الصحية، وكرمت 3 فئات في هذه الجائزة وهم الفائز الذهبي والتي كانت من نصيب كليفلاند كلينيك أبوظبي ومستشفى سيفيرانس من الجمهورية الكورية، أما مستشفى تان توك سينغ من سنغافورة توج كالفائز الفضي، وفاز كلاً من المستشفى القاسمي من دولة الإمارات العربية المتحدة ومجمع الملك فيصل الطبي من المملكة العربية السعودية بالفئة البرونزية.
كما أعلن عن الفائزين بجائزة Ashikaga-Nikken للمستشفيات الخضراء والتي كرمت المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية التي تروج لمبادرات مستدامة وصديقة للبيئة، وحصل على الفئة الذهبية كليفلاند كلينك أبوظبي، ومستشفى ماتسوياما للصليب الأحمر الياباني. بينما حصلت خدمة آغا خان الصحية من باكستان على الجائزة الفضية وحصل مستشفى Dalin Tzu Chi من تايوان على الجائزة البرونزية.
هل تجد هذا المحتوى مفيدًا؟