31 مايو 2018
هيئة الصحة بدبي توثق توجيهات محمد بن راشد وتعتمدها منهجية عمل للمرحلة المقبلة
مشاركة
وثقت هيئة الصحة بدبي توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله "، التي أمر بتنفيذها لدى اعتماد سموه القانون رقم 6 لسنة 2018 بشأن هيئـــة الصحــة فــي دبـي.
وأعلنت الهيئة عن اتخاذها توجيهات سموه منهجية عمل لها في مرحلتها الجديدة، ولاسيما التي أكد فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على أهمية تنظيم القطاع الصحي في الإمارة بما يضمن التنافسية والكفاءة التشغيلية والشفافية وجودة الخدمات والمنتجات وفق السياسات المعمول بها وأرفع المعايير المطبقة على مستوى العالم والارتقاء بالخدمات والمنتجات الصحية والعلاجية والوقائية والدوائية في دبي وفق الخطط الاستراتيجية المعتمدة وطبقا لأفضل الممارسات العالمية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لمجلس المديرين، الذي شهدته الهيئة، اليوم، برئاسة معالي حميد محمد القطامي المدير العام ورئيس مجلس المديرين، وحضور أعضاء المجلس من المديرين التنفيذيين لقطاعات ومستشفيات " صحة دبي ".
وفي مستهل أعمال المجلس، تقدم معالي القطامي باسمه واسم جميع العاملين في الهيئة، بأسمى آيات الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي " رعاه الله "، لتوجيهات سموه السديدة ورعايته الكريمة لهيئة الصحة بدبي، التي رسخت كيان الهيئة وعززت من قدراتها التنافسية العالمية، كما تقدم بكل الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، لدعم سموه اللامحدود لكل الجهود التي تقوم بها " صحة دبي "، وإلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، لمتابعة سموه الحثيثة لكل أعمال التطوير .
وأكد معالي القطامي أن هيئة الصحة بدبي مع اعتماد القانون الجديد وهيكلها التنظيمي المطور، أصبحت أمام فرصة بالغة الأهمية لتحقيق أهداف استراتيجية التطوير ( 2016/ 2021 ) على الوجه المطلوب، فيما نوه بحرص الهيئة على استثمار كل الفرص والإمكانيات والدعم اللامحدود، لتنفيذ ما أمر به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وخاصة ما يتعلق بالوصول إلى أرفع درجات التميز في مجال الرعاية الصحية، وترسيخ موقع دبي كوجهة أولى مفضلة للاستشفاء ( عالمياً)،واستقطاب أهم وأكبر المؤسسات الطبية العالمية وأمهر الكفاءات المتخصصة لتقديم الحلول العلاجية والتقنيات الذكية الداعمة لها والأفضل في العالم .
وذكر معاليه أن القطاع الصحي الخاص يعد شريكاً استراتيجياً للهيئة، وأن " صحة دبي " حريصة على تمكينه من تقديم خدمات طبية تنافسية وعالية الجودة، كما أنها حريصة على دعمه وتوفير كل السبل التي تعزز وجوده ودوره المحوري في أعمال التطوير الجارية.
ولفت معاليه إلى أن الهيئة ماضية في تطبيق سياسة الانفتاح على العالم والدول والمدن الأكثر تقدماً، لتبادل الخبرات والتجارب ونقل المعرفة، وبناء العلاقات وتوسيع نطاقها وتوثيقها، من أجل خدمة الأهداف الاستراتيجية لدبي فيما يتعلق بالشأن الصحي. كما أنها ماضية كذلك في الاستعانة بأفضل التجهيزات والتقنيات الذكية لدعم منشآتها الصحية، ورفع كفاءة تشغيلها، وتوفير تجربة صحية مميزة لأفراد المجتمع والزائرين والباحثين عن الصحة والسعادة من مختلف بلاد العالم.
وقال معاليه إن المرحلة الجديدة لهيئة الصحة بدبي، ينبغي أن تكون جديدة أيضاً بما تشهده من أداء وجهد استثنائي، وأساليب عمل متطورة تعكس طبيعة عمل الهيئة الخدمية ورسالتها النبيلة، ويشعر بها كل متعامل، ويجدها مترجمة في الخدمات الطبية الراقية.
وأعلن معاليه أن مكاتب العمل الحقيقية لجميع المديرين التنفيذيين، مكانها بين المراجعين وفي أوساط المرضى، داعياً أعضاء مجلس المديرين (مدراء القطاعات والمستشفيات) إلى الاقتراب من الناس وتلمس حاجتهم، ورصد ملاحظات وآراء المتعاملين وأفراد المجتمع بشكل عام تجاه ما توفره الهيئة من خدمات، وتقديم نموذج يحتذى به للالتزام و الأداء المؤسسي ، فيما أشار إلى أن هناك متابعة دقيقة في الفترة القادمة لكل ما يشغل جمهور المتعاملين مع " صحة دبي "، وما يتطلعون إليه من خدمات ورحلة علاج تحرص الهيئة على أن تكون رحلة سلسة ومريحة ومحاطة بكل اهتمام وعناية من جميع المسؤولين والمختصين .
وأكد معالي القطامي على أهمية استفادة أعضاء مجلس المديرين من الروح المعنوية العالية والطاقة الإيجابية وقيم البذل والعطاء، التي تسود بيئة العمل في الهيئة ومنشآتها من المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية، وتسخير كل ذلك من أجل توفير أجواء حاضنة للإبداع والابتكار، بما يعود بالنفع على المتعاملين مع الهيئة، وخاصة المرضى، الذين يمثلون محور الاهتمام ومرتكز أعمال التطوير، والهدف الأساس لكل ما تقوم به " صحة دبي "، وتسعى إلى تحقيقه.
كما أكد أن بناء الهيكل التنظيمي الجديد وصياغته وطريقة توزيع أدواره جعلت المسؤولية مشتركة بين جميع أعضاء مجلس المديرين، كما جعلت الكل مسؤول على اختلاف مسمياته ومستوياته الوظيفية، وأن هذه الوضعية تحتم تضافر الجهود والتواصل، كما تحتم التعاون والعمل بروح الفريق الواحد، وتغليب المصلحة العامة، من أجل إنجاز مشروعات وبرامج التطوير في مواعيدها المقررة.
وشدد على أهمية تجاوز أية معوقات أو إجراءات روتينية أو مشكلات محتملة، تحول دون تحسين رحلة المتعاملين داخل المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والمراكز الصحية المتخصصة والعيادات الطبية، لافتاً إلى أهمية توفير خدمات عالية الجودة، تحقيقاً لرضا المتعاملين وسعادتهم.
في الوقت نفسه دعا معاليه أعضاء مجلس المديرين إلى الانفتاح والتواصل المباشر مع مديري الإدارات والأقسام والموظفين التابعين، ودعم أصحاب الأفكار المبتكرة والمبدعين، وتمكين الموظفين كافة من أداء مسؤولياتهم، مع إجراء المراجعات المستمرة والتقييم للوقوف على مستويات الأداء، على أن يكون ذلك بطريقة إيجابية ومحفزة للموظفين على العطاء وتحمل المسؤوليات.
وأضاف معالي القطامي أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيفاً في برامج التنمية المهنية لجميع كوادر الهيئة البشرية، وفي مقدمتهم الأطباء ومساعديهم من الفنيين والمتخصصين وطاقم التمريض، إلى جانب استحداث المزيد من باقات الحوافز للموظفين.
هل تجد هذا المحتوى مفيدًا؟